المأساة الحالية في فلسطين، ابادة ما يقرب عن 30,000 مدني جلهم اطفال ونساء، تدفعنا إلى التفكير مجددا في أسبابها وحلولها. يعود تاريخها إلى القرن العشرين، حيث كانت الحركة الصهيونية الاوربية بقيادة اليهود الأشكناز تهدف إلى إنشاء دولة حصرية لليهود، وهي بطبيعتها دولة استعمارية وفصل عنصري . وكان الجانب الأوروبي التفوقي واضحا في سوء معاملة العرب الفلسطينيين واليهود السفارديم. كما انه مصدر الصراعات مع بلدان المنطقه.
كان من واجب البلدان الاوربية تحسين وضعية اليهود في أوروبا، لا سيما بعد الإبادة الجماعية في المانيا، لكن الصهيونية - مع دعم بريطانيا- ارتكبت خطأً فادحاً باختيارها كياناً منفصلاً، وتفضيل اليهود الأوروبيين واختيار الأراضي المأهولة، الأمر الذي أدى إلى السلوك الاستعماري فضلاً عن الفصل العنصري.
وبعد مرور ما يقرب من قرن من الزمان، يرى المزيد من الناس أن المشروع الصهيوني هو مصدر الظلم والصراعات، وتظهر أصوات قوية لتصحيح هذه الأخطاء وإنهاء الصراعات.
بنيونس سعيدي
Comments
Post a Comment