إن ما حدث للتو في فلسطين مليء بالدروس، لكن هناك درسا يهم بشكل خاص الدول العربية التي أقامت علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، وهو ما سمي "بالتطبيع".
إن ما حدث للتو في فلسطين يظهر مرة أخرى الوجه الحقيقي لإسرائيل: لقد ولد هذا الكيان نتيجة استعمار فلسطين من قبل مستوطنين من أوروبا بدعم من القوة الإمبراطورية الأولى، بريطانيا العظمى، ثم الغرب كله فيما بعد.
وبهذا التذكير، فإن "التطبيع" المزعوم هو بمثابة "تطبيع" مع كيان أجنبي أنشأه الاستعمار، والذي يمارس منذ ذلك الحين سياسة الفصل العنصري التي تدينها المزيد من المنظمات حول العالم. إن التاريخ حاضر ليذكرنا بأن أنظمة الفصل العنصري محكوم عليها بالزوال، كما حدث في جنوب أفريقيا، ونجاح العملية التي قامت بها منظمة المقاومة حماس هو جزء من هذه السيرورة.
لقد حان الوقت لهذه الدول أن تراجع سياساتها، أن تضع حدًا لما سمي بالتطبيع، وأن تدعم مقاومة الشعب الفلسطيني وحقه في العيش في سيادة كاملة في دولته: فلسطين.
بنيونس سعيدي
Comments
Post a Comment